الهاتف المحمول الي اين سيحملنا ؟

لم يعد الهاتف المحمول مجرد وسيلة للاتصال وتبادل الرسائل وسنأخذ في هذا الجزء هاتف الآيفون وتطبيقاته كمثال:


يمكن لهاتفك أن يتعرف على الطائرات في الجو!!



هل تساءلت يوماً عند رؤية طائرة في السماء عن وجهتها, من أين أتت أو إلى أين تتجه؟
كل ما عليك فعله هو توجيه هاتفك نحو الطائرة لتعرف ما هو أكثر من ذلك بكثير:






بمجرد توجيه هاتفك إلى السماء سيتعرف الهاتف على الطائرة ليظهر لك اسم الرحلة ورقمها, ارتفاع الطائرة, سرعتها, من أين أتت وإلى أين تتجه, اسم شركة الطيران التابعة لها, وخط سير هذه الطائرة!!
ليس سحراً ولا خيالاً علمياً بل هو برنامج يبلغ سعره 3 دولار فقط ومتاح لأجهزة آيفون وأجهزة أندرويد، ويمكن لمن يشاء تحميله ليستطيع بضغطة زر معرفة كل ما يريد عن الطائرات التي تطير في السماء.. بكل بساطة!!




اسم البرنامج هو Plane Finder AR وأثار هذا البرنامج ضجة حين طرحه بسبب مخاوف من استخدامه في هجمات إرهابية، لكن لا زال الهاتف متاحاً حتى الآن للجميع. وهذا الفيديو يوضح البرنامج أثناء عمله:



ولا يتوقف الأمر على الطائرات بل يمكنك كذلك معرفة مسار كل السفن في العالم من خلال برنامج لنفس الشركة اسمه Ship Finder:






ويبلغ ثمنه أيضاً 3 دولارات فقط!!

ولا يتوقف الأمر على الطائرات والسفن:


اجعل هاتفك يرى ويسمع كل شيء:







هل لديك دواء لا تعرف كيف تستخدمه أو هل هو مناسب لطفلك أم لا؟
كل ما عليك فعله هو توجيه الهاتف إلى علبة الدواء ليقوم الهاتف بالتعرف عليه وتوفير كل المعلومات المتاحة عن الدواء!
وإن سمعت موسيقى ولم تتذكر أين سمعتها من قبل اجعل الهاتف يسمعها وسيخبرك باسمها وكل المعلومات التي تودها عنها!!
وإن شاهدت صورة فريقك المفضل وجه الكاميرا إليه وسيخبرك الهاتف بمواعيد مبارياته وأخبار لاعبيه، ويمكنك أن تشاهد فيديوهات لهم!!
وإن شاهدت إعلان أحد الأفلام على التلفاز وأردت معرفة معلومات عنه وجه هاتفك للإعلان وسيتعرف البرنامج على الفيلم المعلن ليعرض لك مواعيد وأماكن عرضه!!
قد تبدو تصوراً من أحد أفلام الخيال العلمي لكنها في الحقيقة برنامج موجود بالفعل واسمه DIGIMARC DISCOVER، وإليكم هذا الفيديو المدهش الذي يعرض طريقة عمل البرنامج:
يعتمد البرنامج على تكنولوجيا العلامات المائية الرقمية، وهي تكنولوجيا يمكن توفيرها في كل أنواع الوسائط المتعددة ولا يلحظها الإنسان عادةً لكنها تكون ملحوظة بسهولة للكومبيوتر!


وإن كنت من محبي التأمل في السماء إليك هذا البرنامج:
حول هاتفك إلى دليل للكواكب والنجوم والمجرات!


إن كنت من محبي التأمل في السماء فربما تبادر إلى ذهنك الرغبة في معرفة أسماء النجوم التي تراها. أيضاً كل ما عليك فعله هو توجيه الهاتف للنجوم ليعرض لك كل ما تتمنى وأكثر:




يحتوي برنامج GoSkyWatch على قاعدة بيانات بكل الأجرام السماوية التي يمكن أن تراها العين، لتستطيع معرفة المعلومات التي تود عن أي نجم بمجرد توجيه الهاتف إليه مثل اسمه وبعده و!
\
شاهد الأقمار الصناعية بهاتفك:


إن حاولت تركيب طبق استقبال الأقمار الصناعية بنفسك فلعلك واجهت مشكلة ضبط اتجاه الطبق على القمر الصناعي. لا داعي للبحث عن قمرك بل وجه هاتفك للسماء وسيظهر لك كل الأقمار التي تقع في اتجاه كاميرا الهاتف:








يحتوي البرنامج قاعدة بيانات بالأقمار الصناعية التجارية التي توجد في السماء، ولا يحتاج البرنامج لأي اتصال بالإنترنت!!
وهذا الفيديو يظهر البرنامج أثناء عمله:

ر

لنترك السماء الآن ونعود للأرض:
اجعل هاتفك كاميرا احترافية:







قد يتبادر إلى ذهنكم عند سماع تعبير “كاميرا الهاتف الجوال” تلك الصور سيئة الجودة التي تَعرِف بمجرد رؤيتها أنها ملتقطة بواسطة الهاتف، لكن أؤكد لكم أنكم ستعيدوا النظر في تلك النظرية بعد هذا الفيديو:
اسمه برنامج Magic Shutter وهو برنامج يسمح لك بالتحكم في سرعة غالق الكاميرا لالتقاط صور مدهشة

حول جهاز إلى قارئ ضوئي:


إن كان عملك يتطلب التعامل مع ورقيات كثيرة فلعلك احتجت لكتابة ورقة أمامك، لكن لماذا لا تجعل الهاتف هو الذي يكتبها لك:






وجه الهاتف إلى أي كتابة أمامك وسيقوم الهاتف بالتقاط صورة لتلك الكتابة ومعالجتها وتحويلها إلى نص لتستطيع استخدامه, نسخه, التعديل فيه!
يقوم بهذه الوظيفة عدة برامج نأخذ منها كمثال برنامج DocScanner.


اجعل من هاتفك علبة أدوات قياس:


إن كنت من محبي القيام بالأعمال اليدوية المنزلية فسيعجبك هذا البرنامج:
يمكن لبرنامج iHandy Carpenter أن يحول الهاتف إلى مسطرة أو منقلة أو ميزان البناء أو ميزان لقياس استواء الأسطح:











اسم البرنامج Ocarina ويقوم بمحاكاة آلة الأوكارينا وهي أحد آلات العزف التي تعمل بالنفخ.





ما استعرضناه في هذا الموضوع 9 برامج فقط من متجر آبل الذي يحوي أكثر من 300,000 برنامج حتى اللحظة (..)، فتخيلوا أي قوة يمكن أن يمثلها هذا الجهاز الصغير الذي تمسكه براحة يدك لتمسك به العالم من حولك!!


بقي أن أشير ختاماً إلى ما أردناه من خلال هذا الموضوع:
بدأ الهاتف كوسيلة للتواصل لدرجة أن مجرد وجود دفتر أسماء في الهاتف كان تطوراً مثيراً!!، لكن الآن بما شاهدناه من أمثلة في هذا الموضوع أو في أصبح الهاتف صندوقاً سحرياً يصعب التنبؤ بما سيخرج منه، والمثير أن كل هذا التطور هو الحاضر الذي نعيشه الآن، فكيف سيكون المستقبل؟!!


لكن يبقى السؤال.. هل أتى كل ذلك دون أي أضرار؟

مشكوررررررررررر