واعد لاختيار رياضة الأطفال الأنسب

عمّان - الغد - تجذب الرياضة الأطفال بشكل كبير، فبمجرد أن يتعلم الطفل المشي يبدأ في الجري وراء الكرة، يتسابق مع نفسه، يحاول القفز في حمام السباحة، ويحاول جاهداً ركوب العجلة.

ومن المهم أن يعرف الآباء أن كثيرا من الأبحاث أثبتت أن الطفل يستطيع أن يحقق نتائج دراسية أفضل إذا كانت لياقته البدنية مرتفعة.

إن اشتراك الطفل في رياضة معينة لا يؤدي فقط إلى إسعاده والحفاظ على صحته لكن أيضاً يعلمه أهمية تحديد الهدف، المبادرة، الالتزام والعمل وسط فريق. وبما أن هناك الكثير من الأطفال الذين يعانون من السمنة، فإن الرياضة لن تساعد فقط في تقليل وزنهم، ولكنها ستساعد أيضاً على بناء العظام، المفاصل والعضلات والحفاظ عليها.

إن تحديد ما إذا كان طفلك مستعداً بعد أم لا لممارسة الرياضة يتوقف على سنه ومدى نضجه سواء الجسدي أو النفسي. أي مدى قدرته على العمل في فريق واتباع التوجيهات بالإضافة إلى قدرته على تحديد اهتماماته. بعض الأطفال ينضجون قبل غيرهم ويجب عليكما كأبوين أن تدركا ذلك وتضعاه في الاعتبار. إذاً ما قد يناسب ابن صديقتك قد لا يكون بالضرورة مناسباً لطفلك.

وعن الرياضة المناسبة لطفلك، فما عليك إلا تركه يختار ذلك ولو كان صغيراً.

وابحثي عن دلالات تساعدك على تحديد ما يستمتع به، ولاحظي كيف يقضي وقت فراغه في البيت.

إن اشتراك الطفل في أنشطة مختلفة سيساعد على تنمية عدة مهارات واهتمامات لديه وهو عادةً ما يجعل الطفل يستمتع أكثر بالرياضة، لكن لا تبالغي في الأمر، فاشتراك طفلك في أنشطة أكثر من اللازم قد يكون له أثر سلبي عليه.

نصيحة أخرى: صوري طفلك أثناء ممارسته الرياضة، كبري الصورة وبروزيها، وكوني فخورة بها. وقومي بتوصيله وأخذه من التمرين، وكذلك احضري التمرين لتشاهديه.

كوني قدوة إيجابية لطفلك وخذيه معك إلى "الجيم" أو عند ممارستك لرياضتك المفضلة.

ركزي على المتعة واللياقة بدلاً من المنافسة والرشاقة وتجنبي التعليق على وزن طفلك أو شكل جسمه.

تذكري أن تؤكدي لطفلك أهمية الصحة العقلية والصحة البدنية، ووضحي له أن الأنشطة البدنية جزء هام في حياته اليومية.

إذا وفرت لطفلك المساندة المطلوبة وكنت قدوة إيجابية له وسمحت له بالاختيار من بين عدة رياضات، حينها فبإمكانك أن تساعديه على اكتساب عادات جيدة تستمر معه مدى الحياة.